حذّرت الخبيرة النفسية دلال الظاهر من الآثار السلبية العميقة التي تتركها الإشاعات وتداول الأحاديث السلبية على الصحة النفسية للأفراد، مؤكدة أن التفاعل مع هذه الأحاديث بشكل عفوي أو بدافع الفضول قد يؤدي إلى أضرار نفسية غير متوقعة.
وقالت الظاهر إن “الإنسان بطبيعته ينجذب إلى ما يبدو غريبًا أو مثيرًا، حتى لو كان مؤذيًا”، مشيرة إلى أن تداول الكلام السلبي — خاصة عندما يُقدَّم بشكل تدريجي ومموه — يجعل الشخص يندمج فيه دون وعي، مما يؤدي إلى تضخيم الأمور وتشويه السمعة، سواء كان ذلك على مستوى الأفراد أو المجتمع.
وأضافت: “غالبًا ما تبدأ هذه الإشاعات بجملة (لا تحكي لحدا)، ثم تنتشر بشكل سريع وسري، لكن أثرها يبقى طويل الأمد، وقد يسبب جروحًا نفسية يصعب التئامها”.
وأوضحت الظاهر أن بعض الأحاديث تحمل طابع الغموض والإثارة التي تجعل المستمع يشعر بفضول لمعرفة النهاية، وهو ما يفتح الباب أمام التفاعل السلبي والانجراف وراء قصص لا أساس لها من الصحة، مؤكدة أن “هذه العادة تُعد أحد أشكال السلوكيات المدمرة نفسيًا، وقد تؤدي إلى مشكلات اجتماعية ونفسية نحن بغنى عنها”.
وختمت الظاهر بقولها: “علينا أن نكون أكثر وعيًا وانتقائية فيما نسمعه ونتناقله، لأن الكلمة قد تبدو عابرة، لكنها تترك أثرًا لا يُنسى في نفس من تُقال عنه”.
