
أكدت الدكتورة لبنى العضايلة، أستاذة علم الاجتماع، أن الانفتاح الاجتماعي المتزايد وتعدد البيئات والثقافات الذي نشهده اليوم جعلنا أكثر عرضة للتصادم مع أشخاص سلبيين مقارنة بالماضي، حيث كانت البيئات الاجتماعية أصغر وأكثر بساطة.
وأضافت العضايلة في خلال استضافتها في برنامج أوراق صباحية والذي يبث عبر أثير راديو سياحة اف ام ويقدمه الزميل حسام المناصير في السابق، كان التواصل محصورًا بالجيران أو دوائر صغيرة، أما اليوم فالمجتمع بات أوسع وأكثر تنوعًا، وهو ما زاد من احتمالية انتقال ما يُعرف بالطاقة السلبية بين الأفراد”، مشيرة إلى أن هذه الطاقة هي مجموعة من المشاعر والأفكار السلبية مثل القلق، الغضب، الحسد، والإحباط، والتي تنتقل من شخص لآخر عبر التفاعل المباشر، الكلام، والعلاقات اليومية.
وتابعت: “الأشخاص السلبيون غالبًا ما يميلون للشكوى المستمرة، التذمر، وانتقاد الآخرين، ما يخلق بيئة متوترة تؤثر على الصحة النفسية وحتى الجسدية للفرد”.
وفيما يتعلق بكيفية حماية النفس من التأثيرات السلبية، شددت العضايلة على أهمية وضع “حدود نفسية واضحة” دون الحاجة إلى قطع العلاقات مع من نحبهم، موضحة: “من حق كل إنسان أن يرفض الانخراط في أحاديث محبطة أو متشائمة، ويمكن قول ذلك بلطف وحزم في آنٍ معًا”.
كما دعت إلى تبني أسلوب تواصلي إيجابي يقوم على نشر الكلمة الطيبة والتشجيع، قائلة: “الكلمة الطيبة قادرة على إحياء الحافز الداخلي لدى الإنسان، بينما الاستمرار في السلبية قد يؤدي إلى مشاعر الإحباط والتراجع”.
وختمت العضايلة حديثها بالتأكيد على ضرورة تفريغ الطاقة السلبية بشكل صحي عبر التمارين النفسية أو الحديث مع مختصين، حتى لا تنتقل إلى الآخرين وتؤثر على علاقاتنا الاجتماعية.