Skip to main content

العين خليل الحاج توفيق: الصناعات الغذائية ركيزة أمن وطني ونحتاج لتسهيل العوائق أمام التاجر والمُنتِج

أكد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن، العين خليل الحاج توفيق، أن الصناعات الغذائية المحلية تمثل عنصرًا استراتيجيًا في تحقيق الأمن الغذائي الوطني، داعيًا إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتذليل العقبات التي تواجه الصناعيين والتجار، خصوصًا في ظل الأزمات الإقليمية المتسارعة.

وقال الحاج توفيق وخلال استضافته عبر برنامج أوراق صباحية والذي يبث عبر أثير راديو سياحة اف ام ويقدمه الزميل حسام المناصير إن الأحداث الجارية في المنطقة تُحتم وجود خطط طوارئ اقتصادية جاهزة، لافتًا إلى أهمية أن يكون لدى التجار والمصنعين بدائل عملية لمواجهة أي طارئ قد يؤثر على سلاسل التوريد أو حركة الاستيراد، مشددًا على ضرورة وجود تعاون وثيق ومستمر مع الحكومة في هذا الإطار.

وأضاف: “اليوم لا يمكننا الاعتماد فقط على الاستيراد، ولا على الصناعة بشكل منفرد، فهناك قطاعات نملك فيها اكتفاءً ذاتيًا كزيوت الطعام وبعض الصناعات الغذائية، بينما هناك مواد أساسية مثل الأرز والسكر لا زالت تعتمد على الاستيراد بشكل كامل، مما يستدعي موازنة دقيقة بين دعم الصناعة المحلية وتسهيل الاستيراد عند الحاجة”.

وأشار الحاج توفيق إلى أن بعض الصناعات تواجه تحديات تتعلق بتوفير العمالة الماهرة، ما يتطلب مرونة في السياسات المتعلقة باستخدام العمالة الوافدة، خاصة في القطاعات التي لا تشهد إقبالًا من القوى العاملة المحلية، مؤكدًا أن هذه التسهيلات تُعد جزءًا من مصلحة وطنية عليا.

كما شدد على أهمية الاستفادة من الفائض الزراعي من الخضروات، وتحويله إلى صناعات غذائية (مجمّدة أو معلّبة)، لمنع الخسائر التي يتعرض لها المزارعون، قائلاً: “علينا أن ننتقل من منطق ردّ الفعل إلى التخطيط المسبق، فالتنسيق الوطني المشترك بين الغرف التجارية والحكومة هو السلاح الأقوى لمواجهة الأزمات”.

واختتم العين الحاج توفيق تصريحه بالتأكيد على أن غرفة تجارة الأردن على تواصل دائم مع مختلف القطاعات، وتسعى إلى وضع خطة طوارئ اقتصادية بالتعاون مع الجهات المعنية، تضمن استمرارية تدفق السلع، واستقرار السوق المحلي، في ظل أي متغير سياسي أو اقتصادي مفاجئ.

بث مباشر SEYAHA FM 102.3 يبث الآن