صرّح المستثمر في قطاع السيارات مروان عكوبة أن القرار الأخير المتعلق بتعديل الرسوم الجمركية والضريبية على السيارات أثر بشكل مباشر على عدة شرائح في السوق، خاصة تلك التي تعمل بمحركات بنزين أو الهايبرد، مؤكدًا أن بعض السيارات التي كانت راكدة نسبيًا بدأت تشهد حركة بعد التخفيض.
وقال عكوبة خلال استضافتة عبر برنامج أوراق صباحيةوالذي يبث عبر أثير راديو سياحة اف ام ويقدمه الزميل حسام المناصير: أن “السيارات التي لم تكن تتحرك في السوق، بدأت تشهد اهتمامًا، خصوصًا بعد أن أصبح فرق الجمارك عليها قد يصل إلى 1500 دينار مثلًا، وهذا أدى إلى تحرك جزئي في بعض الفئات، لكن بالمقابل لا يزال التأثير محدودًا بالنسبة للسيارات مرتفعة السعر.”
وأضاف: “عندما يكون المواطن اشترى سيارة بـ50 ألف دينار، ولا يجد أن التخفيض يتجاوز ألفين أو ثلاثة، فهذا لا يحقق فارقًا فعليًا، ولا يشجع على الشراء أو التبديل.”
وفيما يخص تأثير القرار على المعارض، أوضح عكوبة أن هناك آلاف السيارات في السوق تقدر قيمتها بملايين الدنانير، وقال: “كمعارض وتجار، نواجه حالة من الجمود. لم نتلقَّ أي إشارات واضحة من الحكومة حول ما إذا كان سيتم تخفيض إضافي على الجمارك لاحقًا أو لا، والوضع الحالي لا يسمح بأي مرونة في اتخاذ قرارات تجارية.”
وأشار إلى أن الضرر لا يقتصر على التجار فحسب، بل يمتد إلى قطاعات أخرى تعتمد على سوق السيارات، مثل الصناعيين والفنيين الذين يعملون في تصليح وتجهيز السيارات، قائلاً: “نحن نتحدث عن آلاف العائلات، ما لا يقل عن 2500 عائلة تعيش من هذا القطاع في المنطقة الحرة فقط.”
وختم عكوبة تصريحه بالتأكيد على أن الحاجة أصبحت ملحّة لإعادة النظر في بعض السياسات الجمركية، بما يضمن التوازن بين مصلحة الدولة والمستثمرين والقطاعات المعتمدة على تجارة السيارات.
